صرح الاستشاري المعماري دكتور مهندس محمد طلعت – رئيس مجلس إدارة شركة محمد طلعت معماريون ، بأن المملكه العربيه السعوديه شهدت خلال السنوات الماضية طفره قويه وهائله في مجال صناعه العمران بها ، ولعل كان أحد أسباب هذه الفكره هو اعتماد نظم عمرانية ساهمت في صنع تقدم وازدهار المملكه في مجال صناعه العمران ، وكان من بين تلك النظم العمرانيه ، هي العماره السلمانيه ، و هي تعد نمط جديد في العمارة السعوديه يعتمد على مزج التراث العمراني بروح العصر، بحيث ندمج الأصالة مع الحداثة فتنتج عن ذلك بيئة عمرانية تستلهم تراثنا الغني على نحو حديث يلبي احتياجات الحاضر والمستقبل.
واضاف طلعت ، بأن ميزة نمط العمارة السلمانية أنه يعطي المهندس المعماري ومهندس الديكور مساحة كبيرة للإبداع في استخدام مفردات معمارية تراثية محلية وتوظيفها بما يواكب العصر ويضمن روح التجديد والاستدامة في البيئة العمرانية، وإستكمل طلعت حديثه ، بأن مفهوم العمارة السلمانية يرتبط إرتباطا وثيقا بالعاصمة الرياض في المملكة العربية السعودية التي تشهد عمرانًا ممتدًّا في الحاضر، حيث تعد نموذج للتخطيط العمراني الخادم للأصالة والتراث السعودي على المستويين القريب والبعيد، هذا بجانب أن العمارة السلمانية تستمد وجودها من الرؤية التطويرية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في الحفاظ على الهوية التاريخية للمنطقة، وعدم المساس بثوابتها العمرانية، إضافةً إلى دوره في مزج العمران القديم بالحديث، والتأسيس للنمط البنائي السلماني الذي أضحى بصمةً عمرانيةً في مدينة الرياض، حيث أنه في نصف القرن الماضي بالتحديد ، وهي الفترة التي قرر فيها بناؤو الرياض الحديثة أنهم بحاجة إلى عاصمة أكثر حداثة تليق بمكانة المملكه ، حيث تسارع صعود دورها ومكانتها في محيطها الإقليمي والعربي وحتى على الصعيد الدولي، لتتحول بقعة جغرافية طينية وسط الصحراء إلى مدينة تفوق في مساحتها مدناً ضاربة في القدم كلندن وباريس مجتمعتين، ببنية تحتية متقدمة ومبانٍ وأسواق عصرية، وفي ذات الوقت امتلكت بصمة معمارية محلية راعت فيها دور الرياض العالمي الجديد مع رغبتها بالحفاظ على لونها الطيني العريق.
وذكر طلعت ، بأن الطراز السلماني في العماره ، يعتبر مزيج بين صورة العمارة الطينية النجدية والهوية العالمية المعاصرة. وتبدو نماذج مثل هذه العمارة ماثلة في تصميم الحي الدبلوماسي في الرياض الذي بني أواخر القرن الماضي ليضم البعثات الدبلوماسية، بالإضافة إلى مركز العاصمة الذي يتوسطه قصر الحكم وجامع الإمام تركي بن عبد الله، ومطار الملك خالد، ومبنى وزارة الخارجية والمحكمة العامة وغيرها.
واختتم طلعت ، بأن العمارة السلمانية تعتمد على مزج التراث العمراني بروح العصر، بحيث يتم دمج الأصالة مع الحداثة فتنتج عن ذلك بيئة عمرانية تستلهم تراثنا الغني على نحو حديث يلبي احتياجات الحاضر والمستقبل، هذا بجانب أن ميزة نمط العمارة السلمانية أنها تعطي للمهندس المعماري ومهندس الديكور مساحة كبيرة للإبداع في استخدام مفردات معمارية تراثية محلية وتوظيفها بما يواكب العصر ويضمن روح التجديد والاستدامة في البيئة العمرانية