وكالات
قال الرئيس التنفيذي لشركة “جونز لانغ لاسال- جيه إل إل” (Jones Lang LaSalle- JLL) إن الطلب يتزايد على مراكز البيانات مع احتضان الشركات الأميركية للذكاء الاصطناعي، ما يخلق نقطةً إيجابية نادرةً في سوق العقارات التجارية التي تواجه ارتفاع عدد المكاتب الشاغرة.
اعتبر الرئيس التنفيذي كريستيان أولبريتش يوم الإثنين في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرغ” أنها “فئة الأصول الأكثر سخونة في الوقت الحالي”. أضاف: “عندما تؤمن بـالذكاء الاصطناعي، فإن الطلب على مراكز البيانات سوف يرتفع”.
يضيف دخول الذكاء الاصطناعي إلى مجال العقارات من بصمة التكنولوجيا الناشئة في الاقتصاد الأميركي خارج قطاعي الأجهزة والبرامج. قالت شركة “دومينيون إنيرجي” (Dominion Energy) للخدمات العامة الأسبوع الماضي، إن مطوري مراكز البيانات في شمال فيرجينيا يطالبون ما يعادل الطاقة التي تنتجها عدة مفاعلات نووية. وتوقعت شركة خدمات عامة أخرى، وهي “إكسيلون” (Exelon)، أن يزيد استهلاك الكهرباء من قبل مراكز البيانات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في منطقة شيكاغو بنحو 900%.
استهلاك الطاقة
قال أولبريتش: “المشكلة عادةً ما تكمن في الشبكة، وما إذا كان بإمكانك الوصول إلى الشبكة الكهربائية. ولكن بخلاف ذلك، فإن الناس متحمسون للغاية للدخول في هذا المجال، وستكون هذه هي الفرصة خلال الخمس إلى العشر سنوات القادمة”.
جاء كلام أولبريتش بعد أن أعلنت “جيه إل إل” ومقرها في شيكاغو عن أرباح الربع الأول التي فاقت تقديرات المحللين. رأى أن الفضل في تعزيز هوامش الربح خلال فترة شهدت “ضعفاً طفيفاً في أسواق التأجير العالمية” يعود لتحسّن الكفاءة.
وذكر أن قطاع تأجير المكاتب الأميركي حقق نمواً بنسبة 14%، مستفيداً من خروجه عن قاعدة أصغر حجماً في السابق.
كذلك رأى أن المراكز اللوجستية والمساكن متعددة العائلات تشهد أداءً جيداً أيضاً، بينما تواجه مباني المكاتب القديمة “التقليدية” صعوبة.
أضاف أولبريتش: “في الواقع إن العقارات الفاخرة هي التي تحقق أداءً جيداً. لا تزال معدلات إيجار أفضل المباني المكتبية في فئتها ترتفع في جميع أنحاء العالم على الرغم من ارتفاع معدلات الشغور، وهو أمر غير معتاد إلى حد ما. ولكننا شهدنا ذلك على مدى الـ24 شهراً الماضية”.