يعود المستثمرون الصينيون تدريجياً إلى سوق العقارات في دبي، لينضموا إلى المشترين الروس وغيرهم من المشترين الدوليين الذين دفعوا بالفعل أسعار العقارات في الإمارة إلى مستويات قياسية.
و في شركة إعمار العقارية، أكبر مطور في المدينة، تضاعف عدد المشترين من الصين إلى 8% من الإجمالي خلال النصف الأول من عام 2023 من 4% عام 2022، وفقاً لتقرير صادر عن شركة “سي أي كابيتال” (CI Capital)، في حين أن هذه المستويات لا تزال أقل من الذروة البالغة 13% إلى 14%، فإن الطلب الصيني يمكن أن يصبح عاملاً رئيسياً في المساعدة على دعم الطلب في سوق العقارات بالإمارة.
كان الروس أكبر المشترين لمشاريع إعمار العقارية خلال الربع الأول، ولا يزال الطلب قوياً، وفقاً لسارة بطرس من “سي أي كابيتال” التي أشارت إلى أن مبيعات إعمار من المرجح أن تتراوح بين 33 و34 مليار درهم (9.3 مليار دولار) هذا العام، بزيادة 10% عن عام 2022.
“مزيج الجنسيات لدى إعمار مهم لأن الشركة تُعتبر وكيلاً لسوق العقارات الأوسع في دبي”، مضيفة أن المطور لديه أكبر حصة في السوق بنحو 30% من إجمالي مبيعات المنازل قبل البناء.
و شهد سوق العقارات في دبي ازدهاراً، مخالفاً الاتجاه السائد في أجزاء كثيرة من العالم حيث انخفضت قيم المنازل وسط ارتفاع أسعار الفائدة وتوقعات النمو القاتمة. بدأ التعافي، الذي أعقب سبع سنوات من انخفاض الأسعار، بعد الوباء وكان مدعوماً بتدفق الوافدين الجدد من أصحاب الملايين في العملات المشفرة والمصرفيين الذين ينتقلون من آسيا إلى الروس الأثرياء الذين يسعون إلى حماية الأصول.
و تصدر المستثمرون الصينيون قائمة المشترين في مشاريع إعمار العقارية في عامي 2018 و2020، لكنهم تراجعوا إلى المركز الخامس في القائمة في عام 2022 إذ أدت سياسة “صفر كوفيد” الصارمة في الدولة الآسيوية إلى تقييد السفر، وفقاً لشركة “سي أي كابيتال”. ومع انفتاح البلاد الآن، يسعى الكثيرون إلى استثمار أموالهم في الخارج.
في وقت سابق من هذا الشهر، قالت شركة “Allsopp & Allsopp” للوساطة العقارية ومقرها دبي، إن المبيعات للصينيين ارتفعت بنسبة 130% في النصف الأول من العام، وشكلت صفقات المشتريات النقدية 78% من المعاملات.
في أبريل، قدّر مورغان ستانلي أن عودة نشاط الشراء الصيني إلى مستويات ما قبل الجائحة يمكن أن تضيف مليار درهم إلى مبيعات إعمار هذا العام مقارنة بعام 2022، دون احتساب الطلب الإضافي.