ساهمت جهود شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية من حيث الإسراع من معدلات تنفيذ مشروعات المرافق والخدمات وتجهيز الأراضي والبنية الأساسية للاستثمار، وكذلك جهود شركات القطاع الخاص في تنفيذ المشروعات بصورة سريعة، في تحقيق النتائج التنموية المستهدفة بالمرحلة الأولى من العاصمة في وقت قياسي وبدء الحياة رسميًّا بها.
وأكد اللواء أحمد فهمي – المدير العام لشركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية – أن مطوري القطاع الخاص شركاء نجاح شركة العاصمة، حيث إن أحياء R7 وR8 وMU تطورت بالكامل من قِبَل شركات القطاع الخاص، وتم تنفيذ وتسليم مشروعات بها وإشغالها من قبل العملاء.
أكثر من 400 شركة تطوير عقاري تعمل بالعاصمة وتطور أكثر من 500 مشروع
وأضاف أن العاصمة الإدارية يعمل بها حاليًّا أكثر من 400 شركة تطوير عقاري تقوم بتنمية وتطوير أكثر من 500 مشروع، حيث إن هناك شركات حصلت على أكثر من قطعة أرض بالعاصمة، وتتنوع المشروعات بين السكني (العمراني المتكامل) والخدمي والترفيهي والتعليمي وغيرها.
وأوضح أن شركة العاصمة الإدارية واجهت تحديًا صعبًا في بداية انطلاقها، وهو إقناع المطورين بالدخول إلى العاصمة والاستثمار بها، وكانت وقتها عبارة عن صحراء، وساهم إيمان الشركة والمطورين بالحلم في تحويله إلى واقع والإسراع من معدلات التنمية والتطوير.
وأضاف أن العاصمة الإدارية تستهدف استقطاب نحو مليون ساكن في 2025، بينما تستهدف بعد انتهاء التنمية بالكامل استيعاب نحو 6.5 ملايين نسمة.
وشدد على أنه تم العمل منذ اليوم الأول على تنفيذ مرافق من شبكات مياه وصرف صحي وطرق وكهرباء لاستيعاب الـ 6.5 ملايين نسمة، وتمت مراعاة ذلك في التخطيط أيضًا.
وأوضح أن العاصمة تستقبل يوميًّا نحو أكثر من 48 ألف موظف يترددون على الحي الحكومي، ونحو أكثر من 10 آلاف طالب بعد تشغيل 6 جامعات و12 مدرسة.
وأشار إلى أن العام المقبل سيشهد تشغيل 12 مدرسة أخرى.
وأوضح أنه سيتم البدء في تخطيط المراحل الثانية والثالثة والرابعة من العاصمة الإدارية، حيث تم فوز تحالف «دار الهندسة» العالمي بمناقصة عالمية تم طرحها من قِبَل شركة العاصمة لتخطيط المراحل الثانية والثالثة والرابعة، ويأتي ذلك في إطار عملية استكمال تنمية العاصمة الإدارية الجديدة بمراحلها المختلفة في ظل قرب انتهاء المشروعات الرئيسية بالمرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة.
وسيقوم التحالف الفائز أيضًا بإعداد الدراسات الخاصة بتطور نمو المدينة والمنطقة الصناعية، على أن يتكامل المخطط في النهاية مع المدن المحيطة وصولًا إلى محور 30 يونيو شرقًا.
وتبلغ المساحة الإجمالية للمرحلة الثانية من العاصمة الإدارية الجديدة 40 ألف فدان، وهي نفس مساحة المرحلة الأولى.
ولفت إلى أنه يتم إلزام المطورين بأكواد بنائية وفنية وهوية بصرية للحفاظ على الشكل الجمالي.
تنفيذ منظومة مراقبة إلكترونية للطرق لمنع التكدس والازدحام
ولفت إلى أنه تم تشغيل القطار الخفيف، وينقل العملاء من وسط القاهرة إلى العاصمة الإدارية، بخلاف الأتوبيسات ومختلف المواصلات العامة.
وأشار إلى أنه من المتوقع أن يتم تشغيل المونوريل خلال العام الجاري.
وشدد على أن الموقع المثالي للعاصمة الإدارية يجعلها ترتبط بكل أنحاء الجمهورية، فهي على بعد 50 كم من محافظة القاهرة و50 كم من العين السخنة، وتتصل بالعديد من الطرق والمحاور الكبرى التي نفذتها الدولة، مثل الطريق الدائري الإقليمي والدائري الأوسطي.
وشدد على أنه تم تخطيط الطرق بالعاصمة بصورة تراعي الكثافات المرورية وعدم حدوث تكدس أو ازدحام، وسيتم تنفيذ منظومة مراقبة مرورية إلكترونية وإشارات إلكترونية، ولن يكون هناك وجود لشرطي المرور.
وأوضح أنه يتم التنسيق حاليًّا مع الجهات المختصة لإنهاء مطار العاصمة الدولي.
ويقع مطار العاصمة الدولي على بعد عدة كيلومترات من العاصمة الإدارية الجديدة، كما يبعد نحو 30 كيلومترًا جهة الشرق من مطار القاهرة الدولي، كما يربط المطار بين طريق (القاهرة – السويس) عن طريق تقاطع حر للحد من الزحام المروري.
ولفت إلى أن الطرق والخدمات المتاحة حاليًّا بالعاصمة الإدارية تتيح للأسر الانتقال والعيش بالعاصمة بصورة تامة.