قال رجل الأعمال المصري سميح ساويرس، انه تم العمل في مدينة الجونة وتحويلها إلى ما وصلت إليه الآن، من خلال تحديد الرؤية وتطوير الفكر، موضحا انه كان يهرب إلى الامام عندما كان يشعر بوجود نسبة من الفشل في المشروع، لأن تكلفة البنية الأساسية وإدارة المرافق والخدمات، كان كبيرا.
واضاف، حيث لم تكن تمتلك الجونة وقتها مياه، أو كهرباء، أو اتصالات، أو صرف صحي أو حتى شبكة اتصالات نهائيا،ومن كان يريد ان يشترى الخبز كان يذهب الى الغردقة لشرائه لذلك كان يجب ان يكبر حتى لا يفشل.
واكد على ان نجاح تجربة الجونة كان بمثابة بطاقة ائتمان للاستمرار، حيث كانت أرضًا صحراء ثم تحولت إلى تجربة عظيمة، وكانت مثالًا أراد العديد من رجال الأعمال تكراره في مصر.
وقال فيما يخص أزمة العملة الخاصة بالدولار وتأثير ها على تجارته في مصر،انها لم تؤثر والايرادات كلها من السياح يقومو بالدفع بالدولار والايرادات تزداد مع ارتفاع الدولار، فنحن نمتلك أكثر من 30 فندقا.
و تابع ساويرس عن النشاط السياحي في المملكة السعودية العربية أن النشاط السياحي في المملكة وتحديدًا في واجهة البحر الأحمر، ونيوم في المملكة لا تقلق عائلته وليس لها تأثير سلبى على السياحة في مصر، لأن كلما كانت المنطقة معروفة وناجحة كلما استقطبت الأنظار إليها، وكل مشروع ينطلق في المملكة يفيد مصر.
وأوضح،ان السياحة في المملكة كفيلة بتسليط الضوء على المنطقة بأكملها، وجذب أنظار العالم لها، بوجود كيان سياحي ضخم يستحق الزيارة،ومشروع البحر الأحمر في المملكة يعد ضربة البداية للسياحة الناجحة، وهو تحت إشراف الدولة، وهو النموذج الأمثل لهذه البدايات.
وتابع، أمل أن يتم السماح بعدها للقطاع الخاص بتولي المهمة لاحقًا.
وأوضح، أنه يشارك في عملية استشارة بمشروع جدة التاريخية، حيث أن الخطة أن تتحول كل المنازل القديمة إلى فنادق، حيث المنطقة يفخر بها كل سعودي باعتبارها تاريخ للمملكة.
وتحدث سميح ساويرس عن قصة تأسيس أوراسكوم للمقاولات،موضحا انها حدثت وقت الانفتاح الاقتصادي في مصر، حيث كان والده يمتلك عدة توكيلات في ليبيا وخاطب الشركات الليبية وقتها ليكون هو الوكيل لهم في مصر، بالإضافة إلى مخاطبته لتوكيل “فولفو”، حيث أصبح من أهم التوكيلات في مصر وقتها، كما كان والده يبيع كل عام مئات المولدات، فكانت بداية جيدة لشركة أوراسكوم التجارية.
وقال، أن أهم خطوة في حياته هي الدراسة في الخارج، بالإضافة إلى إصرار والده على أن يجعله يعمل إلى جانب الدراسة، مما كان له أثر إيجابي على شخصيته.
وأوضح، إن أول مصنع مراكب فايبر جلاس في مصر كان من اختياره عام 1980، حيث أصر على اختيار مجال لا يوجد به منافسون وقتها، وكانت تجربة عظيمة.