وكالات
تدرس دبي طرح شركة “أليك للهندسة والمقاولات” (ALEC) في البورصة وسط طفرة عقارية تشهدها الإمارة دفعت أسعار الوحدات التجارية والسكنية إلى مستويات قياسية.
وبحسب أشخاص مطلعين على الأمر، طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم لكون المعلومات غير معلنة، فإن مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية المدعومة من الدولة أجرت محادثات مبكرة بشأن الإدراج المحتمل.
ولم تكن تفاصيل الاكتتاب العام، مثل حجمه وتوقيته، متاحة على الفور. ولم يتم اتخاذ أي قرارات نهائية بعد، فيما قد تقرر مؤسسة دبي للاستثمارات التراجع عن إدراج “أليك”. وقد رفض ممثلو المؤسسة الحكومية طلبات للتعليق.
نشاط الاكتتابات
وسيكون الطرح العام الأولي لشركة الإنشاءات “أليك” هو الأحدث في دبي، والتي شهدت بيع حصص في شركات مملوكة للدولة على مدار العامين الماضيين كجزء من حملة لتعزيز أسواق المال لديها.
فورة الإدراج في الإمارة، والتي جمعت 9 مليارات دولار منذ عام 2021، تتطابق مع تحركات مشابهة في أبوظبي والمملكة العربية السعودية المجاورتين، حيث تسعى الحكومات فيها إلى الحصول على تمويلات لتنويع اقتصاداتها بعيداً عن الوقود الأحفوري. وقد لاقت هذه الإدراجات طلباً قوياً من المستثمرين المحليين والدوليين، ما جعل المنطقة نقطة مضيئة للاكتتابات العامة الأولية خلال العامين الماضيين.
دبي تسعى لجمع 429 مليون دولار من طرح شركة مواقف السيارات
استحوذت مؤسسة دبي للاستثمارات الحكومية على شركة “ALEC” في عام 2017 من مجموعة الجابر ومقرها أبوظبي. وعملت الشركة في مشاريع ترفيهية ومطارات ومشاريع تجارية، من بين أمور أخرى، بحسب موقعها على الإنترنت. كما تشمل مشاريعها أيضاً مشاريع سكنية وتجارية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
انتعاش سوق العقار
ويأتي الإدراج المحتمل وسط انتعاش سوق الإسكان في دبي، حيث تقترب الأسعار من مستويات قياسية كما ارتفعت الإيجارات بوتيرة غير مسبوقة. وكان الدافع وراء انتعاش القطاع من الركود الذي استمر لسنوات هو تدفق المستثمرين الأثرياء وإصلاح قوانين التأشيرات وتسهيل إجراءات منح تصاريح العمل.
وبالمثل ازدهرت سوق العقارات التجارية في المدينة، وقد وصل معدل الإشغال إلى مستويات قياسية مخالفاً تراجع الطلب في مدن أخرى بما في ذلك لندن ونيويورك.
توقعات بارتفاع أسعار عقارات دبي 12% العام الجاري
رغم ذلك، فقطاع البناء والتشييد في الإمارة لديه تاريخ يتراوح من الازدهار إلى الكساد. وقد تم حل شركة “أرابتك” القابضة ومقرها الإمارات في عام 2020 بعد تراكم الديون مع تراجع الإنفاق الحكومي.
وبالمثل فالعديد من شركات البناء التي ظهرت قبل ما يزيد عن عقد من الزمن مع موجة البناء التي اجتاحت دبي ودول الخليج الأخرى، تعاني منذ ذلك الحين من تأخر إنهاء المشاريع وهوامش أرباح ضئيلة.