وكالات
ارتفعت أسعار المنازل البريطانية بنسبة 0.1 في المائة فقط في أبريل ، لتصل إلى 1.1 في المائة مقارنة بالعام السابق، وفقاً لأرقام بنك «هاليفاكس» للرهن العقاري الصادرة يوم الثلاثاء، وهي زيادة طفيفة مقارنة بنسبة نمو 0.4 في المائة سنوياً في مارس (آذار)، حيث لا تزال أسعار الفائدة مرتفعة.
وتمثل بيانات يوم الثلاثاء عودة إلى النمو الشهري بعد انخفاض الأسعار بنسبة 0.9 في المائة في مارس – وهو أول انخفاض منذ سبتمبر (أيلول) – ويأتي ذلك بعد أن أفاد بنك الرهن العقاري المنافس «نايشن وايد» عن انخفاض غير متوقع في الأسعار بنسبة 0.4 في المائة في أبريل الأسبوع الماضي.
وقالت رئيسة قسم الرهن العقاري في «هاليفاكس»، أماندا برايدن: «الحقيقة أن متوسط أسعار المنازل قد استقر إلى حد كبير في أوائل عام 2024».
ويتوقع خبراء الاقتصاد الذين استطلعت «رويترز» آراءهم أن يُبقِ بنك إنجلترا أسعار الفائدة عند أعلى مستوى لها في 16 عاماً وهو 5.25 في المائة عندما يعلن عن قراره بشأن سعر الفائدة يوم الخميس، وتعتقد الأسواق المالية أن أسعار الفائدة من غير المرجح أن تنخفض قبل أغسطس .
وبلغت بيانات الموافقات على الرهن العقاري لبنك إنجلترا – التي تعمل أحياناً مؤشراً رئيسياً للأسعار – أعلى مستوى لها في 18 شهراً في مارس، بزيادة 20 في المائة على أساس سنوي، حيث تعافى النشاط من الضربة التي تلقاها بعد أن أدت خطط موازنة رئيسة الوزراء السابقة ليز تروس إلى زعزعة أسواق الإقراض في أواخر عام 2022.
وقالت برايدن: «يعوض المشترون لأول مرة على وجه الخصوص تكاليف الاقتراض الأعلى من خلال استهداف عقارات أصغر. لا تزال قيود القدرة على تحمل التكاليف تمثل تحدياً كبيراً».
وارتفعت أسعار المنازل البريطانية بنسبة 25 في المائة بين فبراير (شباط) 2020 وسبتمبر 2022 – على غرار الارتفاعات الكبيرة في الأسعار التي شهدها كثير من الدول الغربية الأخرى خلال جائحة «كوفيد – 19» – وفي فبراير كانت أقل بنسبة 3 في المائة من ذروتها، وفقاً للبيانات الرسمية.
وقال «هاليفاكس» إن متوسط سعر المنزل بالمملكة المتحدة في أبريل كان 288.9 ألف جنيه إسترليني (362.2 ألف دولار)، مع ارتفاع أسرع للأسعار على مدى الأشهر الـ12 الماضية في آيرلندا الشمالية وانخفاضها الأكبر في شرق إنجلترا، بينما لم تشهد أسعار لندن تغيراً يذكر.